لا يختلف اثنان على ما فعله الروماني تيتا فاليريو (مورينهو آسيا) بكتيبة الأحمر حين ظفر بكأس الاتحاد الآسيوي متفوقاً على جميع أقرانه من الخواجات التي كان لهم شرف الإشراف على النادي بسنوات خلت وبعيداً عن المجاملة فالرجل فعل ما عجز عنه الكثير لذلك يستحق الإشادة به وإلقاء الضوء عليه بعد تجاهل يبدو غير منطقي إثر ما فعله بإنجاز سطّر بأحرف من ذهب وحفر الاتحاديون اسمهم ضمن أبطال القارة الآسيوية وحتى هذا اليوم لم يلق تيتا جزءاً بسيطاً من حقه المهضوم إعلاميا فما هو المانع يا ترى؟! ولماذا هذا الإجحاف؟ لنكن منصفين وواقعيين ولنبتعد قليلاً عن عمليات (تمسيح الجوخ) من البعض الذين اعتادوا على تلك الأفعال في أي وقت ومكان كان ولم ينظروا إلى الأمر بعين الحكمة ففي كل بقاع العالم يأتي المدرب على رأس الإنجاز ونحن هنا لن نقلل من دور مجلس الإدارة وكل من كانت له أيادي بيضاء في ذلك ولن ننكر جهدهم ولا بأس بأن نعطي كل ذي حق حقه لكن (لا تبخسوا الناس أشياءهم) وهو ما يحدث الآن ولعله أمر مرفوض وأشبه بالتهميش أو غض الطرف عن كلمة حق يجب أن تقال في ذلك المدرب مع معرفتنا وإيماننا التامة بأن الكابتن تيتا رجل بعيد عن الإعلام وعدسات المصورين ويحب الخلوة بنفسه وليس من الفئة التي تحب الظهور على الفاضي والمليان كما يقال وبدورنا نحترم قراره لكننا الآن ضمن مناسبة قارية لذلك لا نستطيع إغفال دوره والواجب علينا تقديمه قبل الجميع نظراً للدور الحساس والحمل الكبير الذي وقع على عاتقه ورضي به حيث قاد كربان مركب الاتحاد إلى بر الآمان فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ كما لا يمكن إغفال دور اللاعبين السابقين كعبد الفتاح الآغا ووائل عيان وعبيد الصلال ومعتز كيلوني والبقية التي رحلت لتواصل طريق احترافها بأندية أخرى قاطعين نصف الطريق مع الاتحاد بهذه البطولة فضلاً عن الإداريين الذين قدموا ما عليهم بالأشهر السابقة حيث اجتهدوا وأصابوا آسيويا ولن ننكر ونبخس حقهم فسلموا الراية لمن حضر بعدهم والذين واصلوا الدرب حتى النهاية السعيدة.
عدالة السماء
طبعاً سيخرج بعد هذا الكلام بعض من سيقزم عمله لأنه اعتاد على هذا وكان من أشد المعارضين لوجوده داخل نادي الاتحاد عبر نقد لاذع طاله خلال السنوات الماضية وسط تصيد بالماء العكر لأسباب تبدو واضحة للعيان بغية (تطفيشه) ونحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن تيتا فنتائجه هي أكبر رد على أولئك الصغار الذي طالته أقلامهم الرخيصة المسيرة والموجهة لكن الرجل لم يعرهم أي اهتمام بل واصل طريقه متطلعاً للأمام دون الالتفات للخلف والوقوف عند كل مطب نصب له بغية ترحيله على عجل حيث بات يعرف اللعبة وحفظها عن ظهر قلب لكنه رجل مؤمن دائماً بعدالة المساء التي ستنصفه في يوم من الأيام وقد أتت يوم هزم القادسية وحلت على إستاد جابر حين صعد لمنصة التتويج.
صدارة وسوء نيات
عندما غادر تيتا حلب منذ موسمين لم يكن أحد يتوقع أن تأتي تلك الساعة ليحزم حقائبه ويرحل مكرهاً وهو على قمة دوري المحترفين منجزاً موسماً مثالياً حصد به نتائج خيالية مكنته من تبوؤ صدارة الترتيب متفوقاً على الجميع وبفجوة نقطية واسعة مريحة حيث بات من الصعب اللحاق به وأكد حينها المتتبعون وخبراء اللعبة أن الاتحاد سينال بطولة الدوري قبل النهاية بأسابيع وسيكون الحسم له دون أدنى شك عطفاً على الفارق النقطي بينه وبين من يحتل مركز الوصافة لكن حدث المحظور وامتدت بعض الأيادي لتعبث بالفريق وتلقى الاتحاد حينها هزيمتين متتاليتين بالدوري أزمات الموقف وجعلت بعض المتطفلين على كرة القدم يحشر أنوفه مطالباً بإقالته وتسريحه بشكل تعسفي فانطبق المثل القائل (قتل القتيل ومشى بجنازته) وهم يعرفون أنفسهم جيداً وما فعلوه وعليه تدهورت النتائج وفقد الاتحاد بطولة الدوري التي كانت بين أيديه ودفع الثمن لسوء النيات.
رسالة للعفش
طبعاً كان لا بد لنا من العودة للخلف قليلاً حتى نذكر بتلك المشاهد التي أحدثها ضعاف النفوس الذين يعملون على مسيرة النجاح لكن (رب العالمين كبير) حيث أنصف هذا الرجل وتلقى لقاء جهده وعمله بطولة قارية حصدها لنادي الاتحاد سيبقى الجميع يذكرها ولن تمحى من أذهان الاتحاديين على الإطلاق وقد أفرح الملايين في كل بقاع الوطن وليس حلب فقط، ونحن هنا إذ ننوه به فأننا بالوقت ذاته عاجزون عن إيصال مشاعرنا تجاهه ويصعب وصف حالة الفرح التي رسمها على محيا الجميع بعد غياب سنوات طويلة وكل ما نطلبه الآن من مجلس الإدارة متمثلة برئيس النادي الكابتن محمد عفش الحفاظ على هذه الجوهرة والماسة النادرة التي جلبت ونثرت أطياف الفرح على الاتحاديين وبات من الواجب الجلوس معه والاتفاق على عقد يربط الطرفين معاً وبسرعة كلية قبل أن يخرج الطائر من عشه فالجميع بات يترصده ويتقرب منه طالباً خدماته لذا اقتضى التنويه وهي همسة نتمنى وصولها له وبلا شك هي أيضاً رغبة الجماهير داعين إلى إنهاء تلك القصة حتى يتمكن الرجل من العمل على أرضية صلبة ويعيش حالة استقرار نفسية ومعنوية ويواصل دربه مع أحمر الشهباء، ولتبق ليالي الفرح عامرة بدياركم.
عدالة السماء
طبعاً سيخرج بعد هذا الكلام بعض من سيقزم عمله لأنه اعتاد على هذا وكان من أشد المعارضين لوجوده داخل نادي الاتحاد عبر نقد لاذع طاله خلال السنوات الماضية وسط تصيد بالماء العكر لأسباب تبدو واضحة للعيان بغية (تطفيشه) ونحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن تيتا فنتائجه هي أكبر رد على أولئك الصغار الذي طالته أقلامهم الرخيصة المسيرة والموجهة لكن الرجل لم يعرهم أي اهتمام بل واصل طريقه متطلعاً للأمام دون الالتفات للخلف والوقوف عند كل مطب نصب له بغية ترحيله على عجل حيث بات يعرف اللعبة وحفظها عن ظهر قلب لكنه رجل مؤمن دائماً بعدالة المساء التي ستنصفه في يوم من الأيام وقد أتت يوم هزم القادسية وحلت على إستاد جابر حين صعد لمنصة التتويج.
صدارة وسوء نيات
عندما غادر تيتا حلب منذ موسمين لم يكن أحد يتوقع أن تأتي تلك الساعة ليحزم حقائبه ويرحل مكرهاً وهو على قمة دوري المحترفين منجزاً موسماً مثالياً حصد به نتائج خيالية مكنته من تبوؤ صدارة الترتيب متفوقاً على الجميع وبفجوة نقطية واسعة مريحة حيث بات من الصعب اللحاق به وأكد حينها المتتبعون وخبراء اللعبة أن الاتحاد سينال بطولة الدوري قبل النهاية بأسابيع وسيكون الحسم له دون أدنى شك عطفاً على الفارق النقطي بينه وبين من يحتل مركز الوصافة لكن حدث المحظور وامتدت بعض الأيادي لتعبث بالفريق وتلقى الاتحاد حينها هزيمتين متتاليتين بالدوري أزمات الموقف وجعلت بعض المتطفلين على كرة القدم يحشر أنوفه مطالباً بإقالته وتسريحه بشكل تعسفي فانطبق المثل القائل (قتل القتيل ومشى بجنازته) وهم يعرفون أنفسهم جيداً وما فعلوه وعليه تدهورت النتائج وفقد الاتحاد بطولة الدوري التي كانت بين أيديه ودفع الثمن لسوء النيات.
رسالة للعفش
طبعاً كان لا بد لنا من العودة للخلف قليلاً حتى نذكر بتلك المشاهد التي أحدثها ضعاف النفوس الذين يعملون على مسيرة النجاح لكن (رب العالمين كبير) حيث أنصف هذا الرجل وتلقى لقاء جهده وعمله بطولة قارية حصدها لنادي الاتحاد سيبقى الجميع يذكرها ولن تمحى من أذهان الاتحاديين على الإطلاق وقد أفرح الملايين في كل بقاع الوطن وليس حلب فقط، ونحن هنا إذ ننوه به فأننا بالوقت ذاته عاجزون عن إيصال مشاعرنا تجاهه ويصعب وصف حالة الفرح التي رسمها على محيا الجميع بعد غياب سنوات طويلة وكل ما نطلبه الآن من مجلس الإدارة متمثلة برئيس النادي الكابتن محمد عفش الحفاظ على هذه الجوهرة والماسة النادرة التي جلبت ونثرت أطياف الفرح على الاتحاديين وبات من الواجب الجلوس معه والاتفاق على عقد يربط الطرفين معاً وبسرعة كلية قبل أن يخرج الطائر من عشه فالجميع بات يترصده ويتقرب منه طالباً خدماته لذا اقتضى التنويه وهي همسة نتمنى وصولها له وبلا شك هي أيضاً رغبة الجماهير داعين إلى إنهاء تلك القصة حتى يتمكن الرجل من العمل على أرضية صلبة ويعيش حالة استقرار نفسية ومعنوية ويواصل دربه مع أحمر الشهباء، ولتبق ليالي الفرح عامرة بدياركم.