كم كان بارداً ذاك الوداع .....
لم يكن أبداً بحرارة الحب الذي كان ....
لم يكن أبداً بلوعة الفراق الذي صار ....
لم يكن أبداً بصدق الكلمات التي قيلت ....
لقد كان ككذبة ألقاها طفلٌ أمام أبويه وقد علم أنه زاد على ذنوبه ذنباً .
هذا الوداع كان الشيء الوحيد الذي في غير مكانه في هذه القصة ، لقد كان كنهاية مصطنعة أقحمها كاتب فاشل في نهاية رواية أسطورية .
في وحدتي هذه ..... كم تمنيت أن أكون لصاً ....
أجل ..... لصاً يفوق لصوص هذا الزمان مكراً ودهاءً ......
لكي أقتحم غرفتك وأحلامك وقلبك .... ولأسرق آهاتك وتنهداتك .....
ولكي أسطو على دموعك وأحزانك .... وأخبئها في مكان لا يدري به أحد سوى قلبي ولا يسمع أنينها إلا روحي ..... أخبئها لأيام البرد والوحدة ....... لليالٍ لا أجد فيها من يواسيني .
لكنني لست كغيري من اللصوص ، فأنا لصٌ فاشل ، يترك دائماً وراءه دليلاً على فعلته ، فأنا سأنسى ورائي قلبي وكلماتي وسأترك آثار حبي وأشواقي لتستدل حبيبتي على ذاك الذي اقتحم حياتها وأبقى لها بقايا قلبه ممزقاً على شباك حبها .
هذا أنا ......... وهذه هي قصتي وهذه هي مأساتي .....
فأنا الذي أبعدت عن عيوني النور بعد أن أمضيت عمري في ظلمات الوحدة ...
وأنا الذي أبيت أن أرتوي بعد سنينٍ من الظمأ واللظى ...
وأنا الذي تمنيت على فراشة حطت على كتفي بأن تبتعد وأن تبعد عني جمالها وسحرها ...
كم أنت محظوظة يا حبيبتي ، فقد أبقيت لك كلماتي الصادقة ، أبقيت لك قلبي ، أبقيت لك ذكرياتي ، تركت لك كل ما أملك من نـثار همساتي وقبلاتي ......
أما أنا ...... فلم يتبق لي سوى لعنة تطاردني ما حييت ، لعنة تطردني من دواوين المحبين ومن كتاتيب العشاق ......... لعنة سأشقى بها حتى مماتي .......... لعنة ستحرقني وتحولني إلى رماد ..... لكنها ستبقي على اسمي لأنه مر يوماً بين شفتيك ......
حبيبتي لا تنتظريني ...... حاولي نسياني ......
فمن مثلي لا يستحق الجلوس أمام عينيك ....
ومن مثلي ممنوع من التمتع بعطرك .....
ومن مثلي محروم من التأمل في سحر همساتك ....
وداعاً .......
وداعاً لساعات قضيتها أنسج من كلماتك دثاراً أتدفئ به .....
وداعاً لصوتك الملائكي .....
وداعاً لقلبك الذي يشبه غمامة جاءت تروي بمطرها صحراء قاحلة .....
وداعاً لعينيك اللتين لم أرتوي بعد من رحيقهما ......
لم نختار البداية يا حبيبتي فكيف لنا أن نختار النهاية ....
كفى ......
فقد اختنقت كلماتي كما اختنق صوتك عند وداعي .....
وقد جف حبر قلمي كما جفت دموعك ....
وحشرج صوتي كما حشرجت الكلمات في صدرك ....
لقد كان وداعاً بارداً ...... كيداي الآن
لقد كان وداعاً قاسياً ...... كقلبي الآن
لقد كان وداعاً باهتاً ...... ككلماتي الآن
لقد كان وداعاً في غير مكانه .......... لقد كان ......
وداعاً ............
لم يكن أبداً بحرارة الحب الذي كان ....
لم يكن أبداً بلوعة الفراق الذي صار ....
لم يكن أبداً بصدق الكلمات التي قيلت ....
لقد كان ككذبة ألقاها طفلٌ أمام أبويه وقد علم أنه زاد على ذنوبه ذنباً .
هذا الوداع كان الشيء الوحيد الذي في غير مكانه في هذه القصة ، لقد كان كنهاية مصطنعة أقحمها كاتب فاشل في نهاية رواية أسطورية .
في وحدتي هذه ..... كم تمنيت أن أكون لصاً ....
أجل ..... لصاً يفوق لصوص هذا الزمان مكراً ودهاءً ......
لكي أقتحم غرفتك وأحلامك وقلبك .... ولأسرق آهاتك وتنهداتك .....
ولكي أسطو على دموعك وأحزانك .... وأخبئها في مكان لا يدري به أحد سوى قلبي ولا يسمع أنينها إلا روحي ..... أخبئها لأيام البرد والوحدة ....... لليالٍ لا أجد فيها من يواسيني .
لكنني لست كغيري من اللصوص ، فأنا لصٌ فاشل ، يترك دائماً وراءه دليلاً على فعلته ، فأنا سأنسى ورائي قلبي وكلماتي وسأترك آثار حبي وأشواقي لتستدل حبيبتي على ذاك الذي اقتحم حياتها وأبقى لها بقايا قلبه ممزقاً على شباك حبها .
هذا أنا ......... وهذه هي قصتي وهذه هي مأساتي .....
فأنا الذي أبعدت عن عيوني النور بعد أن أمضيت عمري في ظلمات الوحدة ...
وأنا الذي أبيت أن أرتوي بعد سنينٍ من الظمأ واللظى ...
وأنا الذي تمنيت على فراشة حطت على كتفي بأن تبتعد وأن تبعد عني جمالها وسحرها ...
كم أنت محظوظة يا حبيبتي ، فقد أبقيت لك كلماتي الصادقة ، أبقيت لك قلبي ، أبقيت لك ذكرياتي ، تركت لك كل ما أملك من نـثار همساتي وقبلاتي ......
أما أنا ...... فلم يتبق لي سوى لعنة تطاردني ما حييت ، لعنة تطردني من دواوين المحبين ومن كتاتيب العشاق ......... لعنة سأشقى بها حتى مماتي .......... لعنة ستحرقني وتحولني إلى رماد ..... لكنها ستبقي على اسمي لأنه مر يوماً بين شفتيك ......
حبيبتي لا تنتظريني ...... حاولي نسياني ......
فمن مثلي لا يستحق الجلوس أمام عينيك ....
ومن مثلي ممنوع من التمتع بعطرك .....
ومن مثلي محروم من التأمل في سحر همساتك ....
وداعاً .......
وداعاً لساعات قضيتها أنسج من كلماتك دثاراً أتدفئ به .....
وداعاً لصوتك الملائكي .....
وداعاً لقلبك الذي يشبه غمامة جاءت تروي بمطرها صحراء قاحلة .....
وداعاً لعينيك اللتين لم أرتوي بعد من رحيقهما ......
لم نختار البداية يا حبيبتي فكيف لنا أن نختار النهاية ....
كفى ......
فقد اختنقت كلماتي كما اختنق صوتك عند وداعي .....
وقد جف حبر قلمي كما جفت دموعك ....
وحشرج صوتي كما حشرجت الكلمات في صدرك ....
لقد كان وداعاً بارداً ...... كيداي الآن
لقد كان وداعاً قاسياً ...... كقلبي الآن
لقد كان وداعاً باهتاً ...... ككلماتي الآن
لقد كان وداعاً في غير مكانه .......... لقد كان ......
وداعاً ............